اللمسة الاخيرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اللمسة الاخيرة

برامج اخبار معلومات أفلام كومبيوتر موبايل رياضه سينما الجمال الشعر الادب وكل ما تبحث عنه
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 نجوم جديدة..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
متعب
نائب المشرف
نائب المشرف



عدد الرسائل : 83
تاريخ التسجيل : 19/06/2007

نجوم جديدة.. Empty
مُساهمةموضوع: نجوم جديدة..   نجوم جديدة.. Icon_minitimeالخميس يونيو 21, 2007 4:02 pm

تبدو في الأفق


ليس من السهل تقييم نشاط في ميدان الفلك دام ما يزيد علي ألف سنة، في عالم فسيح يمتد من إسبانيا إلي الهند، خصوصا أن المؤلفات العديدة في هذا العلم لاتزال مهملة داخل مختلف المكتبات، ومنها مؤلفات علي درجة كبيرة من الأهمية من عمل أمثال قطب الدين الشيرازي لم تطبع حتي الآن. ومع ذلك كما ذكرنا آنفا، فإنه نتيجة لبحث في القرنين الأخيرين في علم الفلك الإسلامي من قبل علماء الغرب والمسلمين، ظهرت كتب عديدة وفصول كشفت علي الأقل الخطوط العريضة لعلم الفلك الإسلامي ولو انه لاشك في ان مكتبات كثيرة في مختلف البلدان لاتزال تحتفظ بكثير من المفاجآت للدارسين في مستقبل الأيام.
وأول المظاهر الملحوظة للفلك الإسلامي هي بطبيعة الحال الأرصاد العديدة التي أجراها المسلمون علي السماوات، وهي تفوق بكثير ما قام به الاغريق. شملت هذه الارصاد جميع نواحي المظاهر الفلكية، فتقدمت دراسة النجوم الثابتة. واكتشفت نجوم جديدة. ووضعت خرائط جديدة للنجوم، وتم قياس ميل فلك البروج ورصدت حركة أوج الشمس وربط بينها وبين حركة النجوم الثابتة كما تمت اكتشافات هامة عديدة عن حركة الكواكب السيارة المختلفة.
ومظهر آخر هام من مظاهر الفلك الإسلامي هو استحداث طرق جديدة في تطبيق الرياضيات علي الفلك. فالعلماء المسلمون استخدموا حساب الجيوب وحساب المثلثات عوضا عن حساب الأوتار وبذلك استطاعوا التوصل إلي قياسات ادق، كما انهم حسنوا اساليبهم الفنية في حساب حركة الكواكب بصورة لم يتوصل إليها أحد من قبلهم.
فالفلك الإسلامي حاول أساسا تهذيب نظريات بطليموس الفلكية مع انتقادها في نفس الوقت. وأضاف سماء تاسعة لتفسير الحركة اليومية، وأفسحوا الكرة التي وضعها بطليموس في كل السماوات لنقل الحركة اليومية. ولكن هذا النقد تجاوز المسائل المعقدة فشمل كما رأينا لونا من النقد ينبعث من نظريات أرسطو الكونية، ثم لونا آخر كان أساسا ذا طبيعة فلسفية مرتبطة بالمطوسي ومساعديه وقد رأوا أن أكبر خطأ في نظام بطليموس أن الارض ليست فعلا مركز العالم. والواقع ان اللون الاول من النقد لم ينتج نموذجا رياضيا جديدا بخلاف الثاني. ولكن من وجهة نظر تاريخ الفلك، وخاصة الجدل الذي جري خلال القرن السادس عشر في الغرب حول مركزية الأرض قد كان كلاهما كبير الأهمية. وأعظم عبرة تجتني من هذا الوجه من الفلك الاسلامي هو ان المسلمين كان لديهم كل المعلومات الفنية اللازمة للرمي بالنظام البطلمي عرض الحائط بما فيها معرفة مركزية الشمس، ولكنهم لم يفعلوا ذلك اذ لم ينسوا بعد ما يتضمنه الفلك التقليدي من رمزية، والحقيقة ان خير الطرق لتذكير معظم الناس بوجود الله سبحانه وتعالي هو أن نذكرهم بما للعالم المخلوق من صفة التناهي والمحدودية.
علي أنه لعل مساهمة المسلمين في تاريخ الفلك التي كتب لها البقاء أكثر من غيرها هي تحويلهم لكرات بطليموس من كونها مجرد نماذج حسابية إلي حقائق مادية. ومن المعلوم أن علماء الرياضيات الإغريق وفلكييهم تحدثوا عن 'إنقاذ الظاهرة' ورأوا أن دور العلم هو في صنع نماذج تساعد علي الحفاظ علي الظاهرة المدروسة وكان ارسطو بالطبع يعارض هذا الرأي، ولكنه لم يصنع أية نماذج رياضية، وفي العصر الاسلامي كان ثابت ابن قرة يعتقد أن السماوات 'صلبة' بينما وضع ابن الهيثم في مؤلفه البالغ الأهمية 'تلخيص علم الفلك' الذي مازال قائم الذات اليوم في ترجمتيه اللاتينية والعبرية فحسب، وضع نماذج 'مادية من السماوات'. وقد حذا حذوه في هذا الطوسي وغيره من الفلكيين البارزين في الشرق كما تبعه العلماء الغربيون إلي حد انه في آخر العصور الوسطي وفي عصر النهضة ذهب جميع الناس إلي أن الغرض من العلوم هو الكشف عن جانب من الحقيقة. وحتي حين أطاح غليلوونيوتن بنظريات بطليموس في الفلك وارسطو في الفيزياء لم يخطر فقط ببالهم أنهم إنما 'حافظوا علي الظاهرات الطبيعية'. بل هما اعتقدا اعتقادا جازما انهما بصدد الكشف عن بعض نواحي الحقيقة المادية. ولايزال علمهما يحتفظ بصفة الوجودية ولابد من النظر في الجدل الذي دار بين فلاسفة العلوم المحدثين من أمثال اميل مايرسون وهنري بوانكاري حول الطبيعة الحق للعلم لندرك مدي التحول الفعلي الذي أحدثه الفلكيون المسلمون، وخاصة ابن الهيثم، وهو تحول به تغير دور العلوم الموجهة نحو الرياضيات من الحفاظ علي الظاهرات الطبيعية إلي الكشف عن جانب من حقيقة الواقع.
وفيما يخص الحضارة الاسلامية نفسها فإن ما أتم علم الفلك الإسلامي إنجازه كان من ناحية سدا لحاجات الامة العملية بوضع التقاويم، والمناخات والرسائل لتعيين سمت القبلة وما إلي ذلك، ومن الناحية الأخري بعث فلك رياضي بالغ الدقة، فالفلك الأسلامي أمدنا بعلم أثر في الغرب تأثيرا عميقا وغير سير الفلك في الهند. بل وأضاف بابا جديدا للفلك الصيني. ولكن اكثر من هذا كله أنه أمدنا بعلم فسيح الأرجاء ضم بين عبقرية نصير الدين الطوسي الرياضية والرؤية الشعرية للنسائي أو العطار، علم قادر علي تصوير كون يحسب فيه الكسوف والخسوف وحركة الكواكب بالدقة التي تستلزمها حضارة بشرية سوية، وفي نفس الوقت يسري فيه الجواد المقدس (البراق) بالرسول الأعظم صاعدا (المعراج) الي العرش الالهي، كون يستطيع فيه كل متأمل مقتد بالرسول الأعظم أن يرتقي من خلال قدوة الروح الي السموات العليا ويتصل بالقوة الالهية تلك التي يصفها دانتي بانها الحب الذي يحرك الشمس وسائر النجوم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://WWW.LASTTOUCH.TOPGOO.NET
 
نجوم جديدة..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اللمسة الاخيرة :: منتديات الشعر و الأدب :: منتدى الأعمال الأدبية-
انتقل الى: